أثارت دعوات مقاطعة تطبيق “تيك توك” في المملكة العربية السعودية، ومطالبات بحذف التطبيق من الهواتف المحمولة، جدلاً واسعاً في البلاد، بعد مطالبة عدد من المستخدمين بحذف محتوى سعودي من التطبيق.

ويعود سبب مقاطعة تيك توك في السعودية إلى ادعاء عدد من المستخدمين أن الشركة تقوم بحذف المحتوى السعودي من التطبيق، الأمر الذي أثار غضب الكثيرين ودفعهم لشن هجوم واسع على الشركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، مطالبين تغيير في سياساتها التي يراها البعض معادية للمملكة.

Advertisements

وبحسب ما أفاد به المستخدمون، فإن الشركة تحجب المحتوى والتعليقات السعودية بدافع وطني، مع السماح بنشر محتوى مسيء للمملكة العربية السعودية، وهو ما اعتبره البعض “ازدواجية المعايير”.

وبعد غضب واسع ودعوات متواصلة للمقاطعة، ردت تيك توك عبر بيان رسمي أمس الأربعاء، مؤكدة أنها لن تحذف أي محتوى على المنصة.

Advertisements

وأوضحت الشركة في بيانها أنها ترفض بشدة الادعاءات التي تشير إلى أنها حذفت المحتوى السعودي، وأن هذه الادعاءات لا تتوافق مع سياستها وقيمها، وتنشر صورة مضللة عن سياسات إدارة المحتوى الخاصة بالشركة.

وأكدت TikTok أنها تطبق إرشادات المجتمع على جميع الأشخاص وجميع أنواع المحتوى المنشور على المنصة، وأن هذه الإرشادات تتبعها الأطر القانونية وأفضل الممارسات.

Advertisements

ورغم صدور البيان الرسمي من الشركة، إلا أن المجتمع السعودي لا يزال يرفض سياساتها ضدهم، وتستمر الدعوات لمقاطعة التطبيق وحذفه بالكامل من الهواتف داخل المملكة العربية السعودية.

وهذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها منصة تيك توك لمثل هذه الانتقادات القاسية والقوية، حيث تحولت دعوات المقاطعة إلى “تسونامي” عبر مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، مع تأكيد المستخدمين في الشرق الأوسط قدرتهم على التأثير والدفاع عن الهوية الوطنية .

Advertisements